ماذا لو استيقظت ووجدت نفسي عملاقًا؟
By: student5

استيقظت ليلى في صباحٍ مُشمِس، وفور أن فتحت عينيها شعرت بأن هناك شيئًا غير عادي. نهضت من سريرها لتجد أن رأسها كاد يصطدم بالسقف! نظرت إلى الأسفل لترى أن قدميها قد تخطتا حافة السرير بكثير. "يا للهول!" صرخت ليلى، "لقد أصبحت عملاقة!"
خرجت ليلى من غرفتها بحذر، ورأت أن الممر أصبح ضيقًا عليها. حاولت النزول إلى الطابق السفلي، ولكن السلالم لم تكن تسع خطواتها الواسعة. جلست على الأرض، وبدأت تفكر في كيفية قضاء يومها كعملاقة.
عندما خرجت إلى الحديقة، رأت أصدقائها يلعبون في الحديقة المجاورة. لوّحت لهم بيدها، فدهشوا لرؤيتها بهذه الهيئة. "ليلى! أصبحتِ عملاقة!" صاح أصدقاؤها بدهشة.
قررت ليلى أن تستفيد من حجمها الكبير لمساعدة الآخرين. توجهت إلى شجرة كبيرة في الحي كانت دائمًا تعلق فيها الطائرات الورقية. بمساعدة من أصدقائها الذين دلّوها على الطائرات الورقية العالقة، استطاعت ليلى أن تُنزل الطائرات وتعيدها لأصحابها الصغار الذين كانوا سعداء.
وفجأة، شعرت ليلى برغبة في العودة لحجمها الطبيعي، وبدأت تتساءل كيف يمكنها ذلك. عندما حل المساء، عادت إلى غرفتها وجلست على سريرها الكبير. أغمضت عينيها وتمنت أمنيّة: "أتمنى أن أعود إلى حجمي العادي."
في الصباح التالي، استيقظت ليلى لتجد أنها عادت لحجمها الطبيعي. شعرت بالسعادة، ولكنها كانت ممتنة لتجربة اليوم السابق وكيف استطاعت أن تكون مفيدة للجميع.
ومنذ ذلك اليوم، لم تنسَ ليلى أبدًا مغامرتها كعملاقة، وكيف أن الصداقة والحب يمكن أن يجعلان أي يوم مميزًا.