ماذا لو كانت لعبتي تتكلم وتفهمني؟
By: student5

كان يا ما كان في قديم الزمان، طفلة صغيرة تُدعى نور. كانت نور تعشق ألعابها، وخاصة دميتها المفضلة التي أسمتها "ليلى". كانت ليلى دمية جميلة بعيون لامعة وشعر ناعم كالحرير، وكانت نور تأخذها معها أينما ذهبت.
في أحد الأيام، بينما كانت نور تلعب في غرفتها، سمعت صوتًا خافتًا يقول: "مرحبًا، نور!" نظرت حولها بدهشة ولم تجد أحدًا. ثم سمعت الصوت مجددًا: "أنا هنا، ليلى!"
تراجعت نور في البداية قليلاً، لكنها شعرت بالفضول وسألت: "هل أنتِ تتكلمين حقًا يا ليلى؟"
أجابت ليلى بصوت رقيق: "نعم، استطيع التحدث وأفهمك تمامًا!"
ابتسمت نور بسعادة كبيرة وبدأت تتحدث مع ليلى عن كل شيء. كانت تسألها عن الألوان المفضلة لديها واللعب التي تود أن تلعبها. وكانت ليلى تضحك وتجيب: "أحب اللون البنفسجي وأحب اللعب بالحديقة!"
أصبح لدي نور وليلى الكثير من المغامرات معًا. كانتا تذهبان إلى الحديقة، وتستكشفان الغابة الصغيرة خلف المنزل، وحتى كانتا تبنيان قلاعًا من الوسائد في غرفة الجلوس. كانت ليلى دائمًا تُعطي نور نصائح رائعة، مثل كيفية صنع زينة جميلة من الأصداف وكيفية رسم قوس قزح بألوان زاهية.
وفي كل ليلة، قبل أن تنام نور، كانت تحكي لليلى عن يومها في المدرسة والقصص التي قرأتها. وكانت ليلى تستمع وتشاركها في أحلامها الجميلة.
عاشت نور وليلى أوقاتًا ممتعة، وتعلمت نور أن الصداقة الحقيقية يمكن أن توجد في أي مكان، حتى في الأماكن التي لا نتوقعها. كانت نور ممتنة لوجود ليلى في حياتها، واستمتعت بكل لحظة مع دميتها المفضلة.
وهكذا، عاشتا سعيدتين معًا، وخلقتا ذكريات لا تُنسى كل يوم.